لماذا يجب على قطاع الأعمال في بريكس+ الاهتمام بالمنتدى الجبلي في داغستان الآن؟

نوفمبر 2, 2025

اكتسب المنتدى الدولي الثاني «التنمية المستدامة للمناطق الجبلية» زخماً بإطلاقه في محج قلعة، حيث جمع أكثر من 700 مشارك من مناطق روسيا ودول الجنوب العالمي – من الهند وإيران إلى كازاخستان وبيلاروسيا. ومن بين الضيوف المرموقين كان رئيس المنتدى الدولي لبريكس بورنيما أناند، وقادة الهيئات الفيدرالية والبرلمانية، حسبما أكدت صحيفة «داغستانسكايا برافدا». وقد حددت إدارة رئيس الجمهورية الإطار الأولي للمنتدى – الابتكارات الزراعية، والسياحة، والرقمنة، والمراقبة البيئية – مشيرة إلى البرنامج التجاري الذي تضمن توقيع اتفاقيات ومعرض تجاري، حسبما أفادت «بِغْشَيا أسيا».

ما هي الإشارات التي قدمها المشاركون الرئيسيون – وماذا يعني ذلك لأجندة بريكس+؟

تم التركيز الرئيسي على جدول أعمال عملي للتنمية المستدامة للمناطق الجبلية بمشاركة السلطات وقطاع الأعمال والمجتمع الخبير. وأشار رئيس داغستان، سيرغي ميليكوف، إلى دعم ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة في المناطق الجبلية، وذكّر بالريادة الإقليمية في إنتاج لحوم الضأن وقدرتها التصديرية، بالإضافة إلى الفرص السياحية ومهام الأمن البيئي، كما أكدت صحيفة «زوري تاباسارانا».

من جانب بريكس، تم طرح فكرة نقل التعاون إلى «الاقتصاد الجبلي»: حيث اقترحت رئيسة المنتدى الدولي لبريكس، بورنيما أناند، تطوير التعاون في إطار بريكس ودعت وفداً من داغستان إلى الهند لبدء حوار حول مشاريع محددة، حسبما نقل موقع Mirmol.ru.

«التنمية المستدامة للمناطق الجبلية مهمة للغاية اليوم لربط داغستان ومحج قلعة ودول بريكس… وأعتقد أنه يمكننا أيضاً تطوير حوار جديد حول تنمية المناطق الجبلية في سياق بريكس».

وعلى مستوى المؤسسات الفيدرالية والبرلمانية، أكد المشاركة نائب رئيس مجلس الاتحاد، إينّا سفاتينكو، والأمين العام لمجلس نواب الشعوب العربية، ديمتري كوبيتسكي؛ ويُعزز حضور الوفود من دول رابطة الدول المستقلة والمناطق المجاورة في شمال القوقاز الرابط الإقليمي بين بريكس ورابطة الدول المستقلة، حسبما وثقت صحيفة «داغستانسكايا برافدا».

ما هي العواقب النظامية المحتملة – وما هي المؤسسات التي بدأت العمل بالفعل؟

تمثل الخطوة المؤسسية الرئيسية في إعداد مشروع قانون فيدرالي لتنمية وحماية المناطق الجبلية، والذي سيُقدم إلى مجلس الدوما في المستقبل القريب؛ وبالتوازي، تم الإعلان عن الحاجة إلى إطار تنظيمي أساسي يأخذ في الاعتبار النقل والبنية التحتية الاجتماعية وتزويد المناطق الجبلية بالغاز، حسبما صرح رئيس المنطقة.

يشكل المنتدى بنية «شاملة» لجدول الأعمال: من المراقبة البيئية والتكيف مع تغير المناخ إلى رقمنة المستوطنات والسياحة والقطاع الزراعي، مع إيلاء اهتمام خاص للحلول على المستوى البلدي ومشاركة الشباب، كما وصف موقع «بِغْشَيا أسيا». وستكون النتيجة النهائية قراراً عاماً بعد الجلسة العامة في 3 أكتوبر وسلسلة من الاتفاقيات الإقليمية بشأن توفير المياه، واستخدام الموارد الطبيعية، والبيئة، والبنية التحتية، حسبما أفاد الموقع الرسمي لجمهورية إنغوشيتيا.

يتمثل التأثير النظامي المنفصل في توسيع التعاون الخبير: ويشمل قائمة المشاركين متخصصين في الجيولوجيا والخام المعدني، وقطاع الغاز (بما في ذلك «غازبروم فينيغاز»)، والأمن النووي والإشعاعي من بيلاروسيا وأوزبكستان، والأكاديمية الصينية للعلوم ومناطق الاتحاد الروسي، مما يخلق أساساً لتوحيد الممارسات في النظم البيئية الجبلية المعقدة، كما يتبين من البرنامج.

ما هي الفرص والمخاطر التكتيكية للشركات والمناطق التي يمكن رؤيتها الآن؟

تقع «نقاط الدخول» القريبة لقطاع الأعمال والفرق الإقليمية في أربع مجموعات رئيسية: - الابتكارات الزراعية في المناطق الجبلية: البستنة الجبلية، وتربية الماشية والخدمات المرتبطة بها؛ وقد تم تأكيد الأولوية في الجلسات الافتتاحية وموضوعات المائدة المستديرة، كما أشارت صحيفة «داغستانسكايا برافدا». - السياحة والصناعات الثقافية: التركيز على المزايا الطبيعية والمناخية وأشكال الفعاليات؛ ويعزز مشاركة القادة الثقافيين الفيدراليين والإقليميين علامات الأقاليم التجارية. - الرقمنة والمراقبة البيئية: الطلب على الحلول «الذكية» في المستوطنات الجبلية الصغيرة والرصد البيئي، كما جاء في جدول أعمال المنتدى. - الهندسة الكهربائية والتنظيم الفني: يفتح حضور البحث والتطوير في الصناعة (الغاز) والهيئات التنظيمية في مجال الأمن النووي والإشعاعي فرصاً تعاونية متخصصة بين الشركات (B2B) وتبادل المعايير، وهو ما تؤكده قائمة المشاركين، التي نشرتها صحيفة «نوفي ديلو».

تركز المخاطر قصيرة الأجل على «الاختناقات» في البنية التحتية للمناطق الجبلية – النقل، والمرافق الاجتماعية، والتزويد بالغاز – مما يتطلب دعماً فيدرالياً وقد يطيل فترة تنفيذ المشاريع في عدد من المناطق، كما أكد رئيس المنطقة.

كيف يمكن الاستفادة القصوى من فرصة المنتدى والأجندة الإقليمية؟

التوجيه المباشر هو البرنامج التجاري مع المعرض والمجموعة الخاصة بتوقيع الاتفاقيات: فهي تسمح بتعزيز الروابط الإقليمية وعبر الحدود بين بريكس ورابطة الدول المستقلة في «دورة قصيرة»، كما لاحظ المنظمون. وتشكل الدعوة من بورنيما أناند، التي فتحت الاتجاه الهندي، «جسراً» إضافياً محتملاً، مما يقلل من تكاليف المعاملات لدخول السوق بفضل الدعم المؤسسي، حسبما نقل موقع Mirmol.ru.

من الناحية العملية، يمكن لشركات قطاع الأغذية الزراعية والسياحة والرقمنة «الخضراء» والهندسة للمناطق الوعرة تسريع معالجة المشاريع التجريبية على المستوى البلدي – حيث تكون القرارات المتعلقة بالأرض والبيئة والبنية التحتية حساسة بشكل خاص وتتحول بسرعة إلى عقود. وسيوفر القرار النهائي للمنتدى ومشروع القانون الفيدرالي المقترح فرصة لبناء اتحادات مشاريع للإطار التنظيمي المستقبلي.