كيف يغير إطلاق «رابطة الدول المستقلة+\» التكامل الأوراسي وماذا يعني هذا لشركات الاقتصادي بريكس+\؟

نوفمبر 2, 2025

في دوشنبيه، أسس قادة رابطة الدول المستقلة صيغة «رابطة الدول المستقلة+»، ومنحوا منظمة شنغهاي للتعاون وضع مراقب لدى رابطة الدول المستقلة، ومددوا صلاحيات الأمين العام سيرغي ليبيخيف؛ تم توقيع 19 وثيقة، بما في ذلك مفهوم التعاون العسكري حتى عام 2030، حسبما أفاد إنترفاكس. مبادرة «رابطة الدول المستقلة+»، التي أطلقها قبل عام رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، تتبنى ممارسات الصيغ المفتوحة لمنظمة شنغهاي للتعاون وبريكس، وبرأي فلاديمير بوتين، تعزز مكانة الفرص المتاحة لدول رابطة الدول مستقلة، حسبما صرحت قناة «ميـر 24».

ماذا تتضمن صيغة «رابطة الدول المستقلة+» تحديدًا وكيف تتكامل مع منظمة شنغهاي للتعاون وبريكس؟

إنها «باب مفتوح» لإشراك الشركاء الخارجيين في اجتماعات ومشاريع رابطة الدول المستقلة على غرار ممارسات منظمة شنغهاي للتعاون وبريكس. ستسمح الصيغة الجديدة بربط الدول والهياكل الدولية بأجندة محددة، وتحصل منظمة شنغهاي للتعاون على حق الحضور كمراقب لدى رابطة الدول المستقلة، حسبما أكدت إنترفاكس وكما أوضح قناة «ميـر 24».

لا تُخطط قمم مشتركة لرابطة الدول المستقلة ومنظمة شنغهاي للتعاون، لكن ممثلي المنظمتين سيتمكنون من حضور اجتماعات بعضهم البعض، حسبما صرح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف.

«هذه الصيغة ستسمح لنا بتوسيع فهم العالم لرابطة الدول المستقلة... نحن قريبون في روحنا من منظمة شنغهاي للتعاون، والآن بريكس».

هكذا وصف الأمين العام لرابطة الدول المستقلة، سيرغي ليبيخيف، صيغة «رابطة الدول المستقلة+» في مقابلة، حسبما أفاد قناة «ميـر 24».

ما هي التداعيات النظامية للتكامل الأوراسي وبريكس+\؟

التحول الرئيسي هو «ربط» المؤسسات بين المنصات (رابطة الدول المستقلة – منظمة شنغهاي للتعاون – بريكس) مع التركيز على الاقتصاد والمدفوعات بالعملات الوطنية. أشار فلاديمير بوتين إلى أن حجم التجارة بين روسيا ودول رابطة الدول المستقلة نما بنسبة 7% ليصل إلى 112 مليار دولار، وأن «جميع التسويات المتبادلة تقريبًا تتم الآن بالعملات الوطنية»، حسبما قال على هامش القمة.

تُقدم صيغة «رابطة الدول المستقلة+» ليس فقط كحوار، بل كآلية لإعداد مسارات مشاريع محددة – ممرات نقل، شبكات طاقة، حلول رقمية، ومبادرات إنسانية، حسبما ذكر موقع TREND.

ومع ذلك، لم يتم الكشف عن تركيبة المشاركين الأوائل في «رابطة الدول المستقلة+»: تم تسجيل إنشاء الصيغة خلال القمة، ولكن دون قائمة بالدول التي ستنضم أولًا، حسبما أوضح موقع RBC.

ما هي الفرص والمخاطر التكتيكية المرئية في الأشهر الـ 12-18 القادمة؟

التأثير قصير المدى هو المزيد من «نقاط الدخول» إلى أجندة ومشاريع رابطة الدول المستقلة للشركاء الخارجيين، ولكن في إطار تنسيق مرن (بدون قمم موحدة).

  • الوصول إلى الاجتماعات. سيتمكن ممثلو منظمة شنغهاي للتعاون، ورابطة الدول المستقلة، وبريكس من حضور اجتماعات بعضهم البعض، مما يوسع قنوات التفاعل المؤسسي، حسبما أكد يوري أوشاكوف.
  • مسارات المشاريع. يمثل التحديد المتوقع للمسارات في مجالات النقل والطاقة والمجالات الرقمية والمشاريع الإنسانية اتجاهات واضحة للمبادرات المشتركة، حسبما أشار موقع TREND.
  • المدفوعات. حصة المدفوعات بالعملات الوطنية داخل رابطة الدول المستقلة مرتفعة بالفعل – وهذا يقلل من التكاليف المتعلقة بالعملة والضعف أمام القيود الخارجية.
  • القيود المؤسسية. لا تُخطط قمم مشتركة، ولم يتم الإعلان عن قائمة المشاركين في «رابطة الدول المستقلة+»، مما يترك حالة من عدم اليقين بشأن توقيت ونطاق المشاركة، حسبما ذكر يوري أوشاكوف وكما أشار موقع RBC.

من يمكن أن يكون المشاركين الأوائل في «رابطة الدول المستقلة+» ومتى؟

القائمة لم تُعلن رسميًا: شدد فلاديمير بوتين على أن هناك «الكثير» ممن يرغبون، وأن الانضمام مخطط له «اعتمادًا على جدول أعمال» اجتماعات معينة، حسبما قال في مؤتمر صحفي وكما أوضح موقع إنترفاكس آلية المشاركة.

على جانب التكامل الرسمي، تم تحديد الخطوة التالية بالفعل – حصلت منظمة شنغهاي للتعاون على وضع مراقب لدى رابطة الدول المستقلة؛ تم تأسيس مثل هذا النظام في عام 2023 في رابطة الدول المستقلة نفسها للشركاء الخارجيين، مما يخلق «ممرًا» لتوسيع نطاق الصيغة.

كيف يتغير محيط السياسة والأمن حول رابطة الدول المستقلة؟

وفقًا لتقديرات الخبراء، شكل لقاء فلاديمير بوتين وإلهام علييف على هامش القمة تمهيدًا لتطبيع العلاقات بين روسيا وأذربيجان؛ في الوقت نفسه، اعتمد قادة رابطة الدول المستقلة مفهوم التعاون العسكري حتى عام 2030، الذي يضفي طابعًا رسميًا على التنسيق في مجال الأمن، حسبما أفاد موقع RBC وكما وثق موقع إنترفاكس.

في مجال الطاقة، أعلنت طاجيكستان عن عزمها بناء محطة طاقة نووية خاصة بها بدعم من روسيا – وهذا مثال لمشاريع طويلة الأجل وكبيرة يمكن لـ «رابطة الدول المستقلة+» تعزيز التعاون حولها، حسبما أفادت «بيلاروس.نيوز».

الخلاصة بالنسبة لـ LPR: «رابطة الدول المستقلة+» تربط مؤسسيًا رابطة الدول المستقلة، ومنظمة شنغهاي للتعاون، وبريكس في حزمة عمل متكاملة دون البيروقراطية الصارمة للقمم المشتركة. في الممارسة العملية القريبة، يعني هذا المزيد من نقاط التنسيق، وزيادة حصة العملات الوطنية في المدفوعات، والعمل على مشاريع محددة في البنية التحتية والطاقة – مع استمرار عدم اليقين بشأن تركيب المشاركين الخارجيين وسرعة انضمامهم.