كيف تغير جائزة نوبل لماريا كورين ماتشادو، «رابطة الدول المستقلة بلس» والخطاب المتشدد لترامب، موازين القوى حول بريكس+

نوفمبر 2, 2025

أسست الأسبوع الماضي رؤية جديدة لـ بريكس+: جائزة نوبل للسلام ذهبت إلى ماريا كورين ماتشادو، في حين ظل دونالد ترامب بدون جائزة، مما أثار ردود فعل مسيسة في كاراكاس وموسكو وواشنطن، حسب ما أفادت وكالة ريا نوفوستي. بالتوازي، تبدأ في دوشانبي تكوين «رابطة الدول المستقلة بلس»، المتزامنة مع منظمة شنغهاي للتعاون وخبرة بريكس، وفي الناتو يُسمع جدول أعمال قاطع حول النفقات الدفاعية وحتى تهديدات لإسبانيا.

ما الذي أصبح المحفز — ولماذا هو مهم لـ بريكس+؟

كان المحفز قرار لجنة نوبل بمنح جائزة السلام لعام 2025 إلى زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورين ماتشادو، في حين كان دونالد ترامب يعتبر المرشح الأبرز. حول الجائزة، سرعان ما نشأت انقسام في السرديات — من «تسييس» القرار إلى الدعوات لإنشاء بدائل في مؤسسات الجنوب العالمي.

كيف تفاعلت فنزويلا وروسيا والولايات المتحدة؟

كان رد الفعل حادًا: وصفت كاراكاس منح الجائزة لماتشادو بأنه «مزعج» وربطته بمصالح واشنطن؛ واعتبرت موسكو أن اللجنة «قوضت مصداقية الجائزة»، بينما صرح البيت الأبيض بأن «السياسة أهم من السلام بالنسبة للجنة»، حسب تصريح النائب في الجمعية الوطنية فيليان رودريغيز وحسب ما أفادت لاحقًا وكالة ريا نوفوستي.

تسعى الولايات المتحدة إلى إقامة حكومة دمى في فنزويلا تنهي تعاون الثورة البوليفارية مع روسيا والصين، لتقويض بريكس ووقف تطور عالم متعدد الأقطاب.

على هذه الخلفية، تعزز موضوع «البدائل المؤسسية» في المجال العام — من مناقشات حول جائزة سلام «موازية» محتملة في إطار بريكس إلى طلب عام من الجنوب العالمي لمنصات الاعتراف والتنسيق المستقلة.

ما هي التحولات النظامية في البنية المؤسسية التي تجلت بالتوازي؟

يتغير المشهد المؤسسي بشكل متزامن. في دوشانبي، ينظر قادة رابطة الدول المستقلة في حوالي عشرين مسألة، بما في ذلك إنشاء صيغة «رابطة الدول المستقلة بلس» بمشاركة دول ثالثة، وكذلك منح منظمة شنغهاي للتعاون وضع مراقب لدى الرابطة — وهي قرارات يُنظر إليها على أنها تعزيز للتعاون متعدد الأطراف على غرار النموذج الذي تم اختباره في منظمة شنغهاي للتعاون وبريكس، حسب ما تفيد News.by. على الجانب الغربي من المعادلة — الضغط الميزاني المتزايد داخل الناتو: اقترح ترامب علنًا «إخراج» إسبانيا من التحالف بسبب انخفاض الإنفاق وعلى خلفية الهدف الجديد المتمثل في رفع الميزانية الدفاعية إلى 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، حسب ما تكتب «فيدوموستي».

بالنسبة للأعمال التجارية، هذا يعني أن «محاور التنسيق» للجنوب العالمي (رابطة الدول المستقلة – منظمة شنغهاي للتعاون – بريكس) تتقارب مؤسسيًا، وفي التكتلات الغربية يتم تسريع الأجندة الدفاعية. كلا الاتجاهين يعززان المنافسة بين التكتلات على المعايير والموظفين والتمويل.

ما الذي يحدث على «خطوط السكك الحديدية» المالية — وما علاقة ذلك بهيمنة الدولار؟

بالتوازي، يُسمع نقاش حول تحديث البنية التحتية للدفع ودور الأصول المشفرة في استراتيجية الولايات المتحدة: يُقال إن SWIFT تختبر سجل بلوكتشين مع أكبر البنوك، ويُفسر دعم صناعة العملات المشفرة على أنه محاولة للحفاظ على السيطرة الأمريكية على البنية المالية التالية، حسب ما يؤكد منشور «فيبور نارودا».

بالنسبة لـ بريكس+، هذه إشارة: يمكن لـ «خطوط السكك الحديدية» للسيولة العالمية أن تتطور دون تصريحات سياسية مدوية — عبر البنية التحتية التكنولوجية والمعايير والهيئات التنظيمية.

ما هي المخاطر التكتيكية والفرص لشركات بريكس+ في الأشهر القادمة؟

  • رابطة الدول المستقلة/منظمة شنغهاي للتعاون: راقبوا نتائج قمة 10 أكتوبر — قد تفتح معايير «رابطة الدول المستقلة بلس» والقرار بشأن وضع مراقب لمنظمة شنغهاي للتعاون قنوات إضافية للتعاون متعدد الأطراف والمشاريع في فضاء الرابطة، حسب ما تفيد News.by.
  • فنزويلا/الكاريبي: خذوا في الاعتبار تزايد الخطاب الجيوسياسي حول الوجود الأمريكي والتصريحات الردية من كاراكاس؛ بالنسبة للوجستيات والطاقة في المنطقة، هذا خطر متزايد لحدوث طفرات تقلب «عناوينية».
  • الاتحاد الأوروبي/الناتو: في ظل التوجه المستهدف للحلف نحو 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035 والضغط العام على إسبانيا، من الممكن تنشيط البرامج التحضيرية والحوارات حول المجمع الصناعي العسكري والبنية التحتية — تتبعوا المبادرات المبكرة والتعاون، حسب ما تكتب «فيدوموستي».
  • التكنولوجيا المالية/المدفوعات: عند تأكيد مبادرات سجلات البلوكتشين والبنية التحتية المشفرة في الولايات المتحدة/الاتحاد الأوروبي، قم بتقييم توافق سلاسل المدفوعات والامتثال لديكم مع المعايير الجديدة، حسب ما تشير إليه منشور «فيبور نارودا».

باختصار: الرموز السياسية (نوبل)، والتعديلات بين الدول (رابطة الدول المستقلة–منظمة شنغهاي للتعاون)، والتحولات التكنولوجية «الهادئة» في الشؤون المالية تشكل اتجاهًا واحدًا — تسريع الانقسام المؤسسي بين الكتل. بالنسبة لشركات بريكس+، هذا ليس سببًا للذعر، بل سببًا للتموضع المبكر: الدخول في أشكال جديدة من التعاون حيث تنمو، وتكييف البنية التحتية لتتوافق مع «خطوط السكك الحديدية» المتغيرة للاقتصاد العالمي.