كانت المحفز للتغير هو الخسارة المتزامنة للهيمنة الأوروبية على خلفية السياسة الخارجية النشطة للولايات المتحدة ورد فعل دول الجنوب العالمي - حيث دفع ضغط واشنطن الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا إلى التقارب، بينما عزز توسع بريكس مراكز قوى بديلة (كما يحلل موقع "سينات إنفورم" ويكتب "مونيكل").
إجابة مختصرة: دول الجنوب العالمي تعزز التنسيق وتنشئ قنوات تعاون براغماتية تتجاوز الأطر المتعددة الأطراف الكبيرة في الغرب. بعد قمة العشرين (G20)، أحيت قادة الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا الحوار الثلاثي (IHUB) لتسريع التوافق على الخطوات الاقتصادية والسياسية (حسب مونيكل). وفي الوقت نفسه، يؤكد السياسيون الروس على تشكيل "مثلث كبير" بين الولايات المتحدة وروسيا والصين كواقع جديد (انظر تعليقات أ. بوشكوف).
"في أمريكا، يسمحون على أي حال بإمكانية الابتعاد التدريجي، وإذا كان ذلك ممكناً، فهو خطر..." — أليكسي بوشكوف، رئيس لجنة مجلس الاتحاد لسياسة المعلومات (اقتباس من "غازيتا روسييه").
بالتوازي، تجري خطوات مؤسسية: تعزيز الدبلوماسية العامة وإنشاء منصات تنسيق في إطار بريكس (انظر تقرير)، بالإضافة إلى اتفاقيات ثنائية لتنظيم الأسواق — مثال: مذكرة بين هيئة مكافحة الاحتكار الفيدرالية الروسية والجهات التنظيمية الباكستانية لتبادل الخبرات في سياسات مكافحة الاحتكار (حسب "مايوريست").
إجابة مختصرة: تعزيز تعدد الأقطاب والعمل المتسارع على روابط مالية ومؤسسية بديلة (إنهاء هيمنة الدولار وأشكال جديدة للتعاون). يشير الخبراء والساسيون إلى أن توسع بريكس ووحدة دول الجنوب المتزايدة تحفز البحث عن آليات دفع بديلة وتعزز آفاق إنشاء هياكل تفاعل مستقلة (انظر رأي سيرغي ريابكوف وأليكسي بوشكوف في "غازيتا روسييه"). وصف الجاسوس السابق سكوت ريتر بريكس مجازيًا بأنه "طفل ينمو" يحتاج إلى ظروف للتنمية المستدامة — أي أن المنظمة تتطلب مؤسسية وأدوات اقتصادية للنضج (مقابلة حسب تاس/تسرغراد).
تزيد هذه التغييرات من احتمالية: * تسويات أكثر تكرارًا بالعملات الوطنية وأنظمة المقاصة الإقليمية؛ * تطوير منظم للبنى التحتية للتجارة الثنائية والمشاريع (الطاقة، اللوجستيات، المنصات الرقمية)؛ * تسريع تنسيق الممارسات التنظيمية بين دول بريكس+.
إجابة مختصرة: المخاطر — تفتت الأسواق، تعقيد الوصول إلى القنوات المالية الغربية، وزيادة التكاليف الجيوسياسية؛ الفرص — أسواق جديدة، تكامل إقليمي متسارع، ومشاريع مشتركة في البنية التحتية والبحث والتطوير (R&D).
المخاطر الرئيسية * الحواجز التجارية والصدمات السياسية. يمكن أن يؤدي الضغط من الولايات المتحدة والإجراءات الانتقامية إلى موجات من القيود الجمركية واضطرابات في سلاسل التوريد (السياق — قمة العشرين/مونيكل). * التغييرات التنظيمية والمنافسة. يمكن أن يؤدي تنسيق هيئات مكافحة الاحتكار (مثال — مذكرة بين روسيا وباكستان) إلى تغيير قواعد ممارسة الأعمال التجارية في قطاعات الأدوية والأغذية والقطاعات الرقمية (حسب "مايوريست"). * الأمن واللوجستيات. يؤدي تصاعد العسكرة في أوروبا وإعادة توزيع اهتمام القوى العظمى إلى تعقيد المسارات وزيادة تكاليف التأمين/التشغيل (تحليل حسب "غازيتا روسييه").
الفرص الرئيسية * التكامل الثنائي السريع والأطر الثلاثية (IHUB) تسهل إطلاق المشاريع المشتركة وتسريع اتخاذ القرارات لصالح الأعمال (حسب مونيكل). * ظهور منصات جديدة للدبلوماسية العامة وسجلات مشاريع بريكس يفتح نوافذ للتشارك في التمويل والوصول إلى شبكات الشركاء (انظر نتيجة منتدى قادة الدبلوماسية الشعبية حسب "غازيتا روسييه"). * إمكانية العمل بالعملات الوطنية وتجريب التسويات خارج الدولار على أساس ثنائي (اتجاه لاحظته الدبلوماسية الروسية والخبراء في المصادر).
خطوات تكتيكية موصى بها للمديرين والمستثمرين * إجراء اختبار تحمل للتسويات والمدفوعات: نمذجة سيناريوهات تقييد الوصول إلى قنوات الدولار التقليدية ودراسة مشاريع تجريبية للصرف بالعملات الوطنية (الأساس — إشارات نظامية حول إنهاء هيمنة الدولار في RG). * المراقبة والمشاركة بنشاط في المؤسسات والحوارات الإقليمية (IHUB، بريكس): انتبه إلى فرص الشراكة المتسارعة والمبادرات الحكومية والخاصة (مبادرات القادة في مونيكل). * مراجعة استراتيجية مكافحة الاحتكار والامتثال، استعداداً لتعزيز تنسيق الهيئات التنظيمية في إطار بريكس+: قم بتضمين سيناريوهات التعاون/تبادل البيانات مع الهيئات التنظيمية (مثال — مذكرة هيئة مكافحة الاحتكار الفيدرالية الروسية - باكستان، "مايوريست").
باختصار: العالم يتجه نحو هيكل متعدد الأقطاب؛ هذا يوسع في الوقت نفسه مجموعة الأدوات المتاحة للأعمال في مناطق بريكس+ ويزيد من المخاطر السياسية والاقتصادية. التكيف السريع مع ممارسات الدفع والتنظيم والتجارة الخارجية هو شرط ضروري للحفاظ على القدرة التنافسية.